إن كنت تخاف الشيء قبل حدوثه، فأين إيمانك

📖 قال الله تعالى:
"وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ" (الأنعام: 59)

🧠 صوت داخلي:
"لماذا أخاف الغد؟ هل لأنني نسيت أن من يمسك قلبي، هو من يُدير هذا الغد؟ ما جدوى التوجّس إن كان الغيب بيد الرحمن؟"

💭 البداية من هنا…

الخوف من المجهول يسكننا أكثر مما نسكنه نرتبك من القادم، نتوجّس من النتيجة، ونُهزم نفسيًا قبل أن تبدأ المعركة لكن، يا صديقي… ما الذي يخيفك فعليًا؟ أليس الله هو المدبر؟ أليس هو الأعلم، الأرحم، الأقرب؟

📜 إليك أيها القارئ هذه القصة…

يحكى أن فتاةً اسمها سُهاد، كانت ترتعد كلما سمعَت خبرًا عن تسريحٍ وظيفي، رغم أنها كانت متميزة تخيّلت كل السيناريوهات السوداء وفي يوم أُبلغت برسالة عاجلة من الإدارة، فارتجفت قدماها… لكنها حين فتحت الرسالة، كانت تُبشّرها بترقية! في تلك الليلة، كتبت في مذكرتها: "قلقي لم يمنع قدري، لكنه سرق مني راحتي" فأقسمت أن لا تُحزن قلبها بما لم يقع بعد.

🧘‍♀️ ومضة شعرية:

لم يأتِ بعد، فلماذا أخشاه؟ ولم يُكتَب، فلماذا أبكيه؟ الغيبُ لله، والطمأنينة لمن وثق به.

🚪 ماذا لو لم يحدث أصلًا؟

كم من خوفٍ سكنك، ولم يحدث؟ كم من ليلةٍ أفسدها عقلك بتوقعٍ لم يأتِ؟ نحن نُعذّب أنفسنا بالظن، ونحيا نصف عمرنا في قلقٍ لم يُكتب علينا.

📖 من سيرة النبي ﷺ

في غار ثور، حين كان المشهد مُرعبًا، والمطاردة حقيقية… قال أبو بكر: "يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا!" فرد عليه النبي ﷺ بكل يقين: "يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟" (رواه البخاري)

هذا هو الإيمان الحقيقي… ثقة في اللحظة التي لا تملك فيها شيئًا سوى الله.

🧠 تمرين لإعادة ترتيب قلبك:

كل صباح، قبل أن تبدأ يومك، قل: "لن يصيبني اليوم إلا ما كتب الله لي."
دوّن كل فكرة خوف تمر بك، واسأل نفسك: هل هذا حدث فعلًا؟
استعن بـ الآية: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" وكرّرها ببطء.

🎤 ولسان حال الشاعر يقول:

دع المقادير تجري في أعنّتها ولا تبيتنّ إلا خالي البالِ

ما بين غمضة عينٍ وانتباهتها يُغيّر الله من حالٍ إلى حالِ

💬 ومضات تحفيزية:

الغد ليس مخيفًا… المخيف أن تنسى من يُدبّره.
قلقك لا يغير الواقع، لكنه يسرق منك جمال الإيمان.
الثقة بالله هي حبل النجاة حين تغرق بك الأفكار.

🌅 رسالة لقلبك:

أنت لا تملك الغيب، ولا تعرف كيف يُدبّر الله لك الأمور… لكنك تملك أن تؤمن وإن آمنت، هدأ قلبك، وابتسمت رغم كل الاحتمالات، وقلت في نفسك: "أنا بخير… ما دام ربي يعلم حالي."

"فلا تخف قبل أن يقع الشيء، بل ثِق… فقد لا يقع أبدًا، وإن وقع، فقد كُتب معه اللطف."

✨ إن شعرت أن كلمات "إلهام 360" لامست قلبك، فهذه ليست صدفة... نحن هنا نكبر بدعمك ووجودك.

انضم إلينا وكن جزءًا من الرحلة عبر قنواتنا الرسمية:

قناة الواتساب: اضغط هنا
قناة التلجرام: اضغط هنا
ادعمنا على باتريون: اضغط هنا

كل نقرة منك تُشعل فينا شغفًا جديدًا... شكرًا لأنك هنا.

إذا كنا قد لامسنا قلبك، فشارك به من يحتاج أن يقرأه اليوم واجعل من إلهام 360° محطّتك الأولى لتقوية نفسك… كل يوم.