JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

طمئن قلبك إنه يعلم ما يناسبك

 




طمئن قلبك إنه يعلم ما يناسبك


كم مرة شعرت أن الجميع سبقوك؟ وأن القطار فاتك، وأن دعائك لم يُستجب بعد؟

تذكر شيئًا واحدًا: كن على يقين أن الله لا يُخطئ في التوقيت، ولا يختار إلا ما يناسبك.

طمئن قلبك… ليس كل تأخر حرمان، وليس كل صبر نسيان، بل هو إعداد لما هو أعظم.

صوت من داخلي… 💭

أنا لا أريد الكثير… فقط طمأنينة وسكينة وأن يرزقني الله اليقين، والقوة، والثبات، وحسن الظن به، هو سبحانه مابتلاني إلا ليُقربني ويرفع درجاتي.

أريد فقط أن أعلم أن كل تأخير هو ترتيب، وكل حرمان هو حماية، وكل وجع هو تهيئة.

ولسان الحال يقول:
تأخرتُ عنهم لا لأني ضعيفُ،
ولكن الله يُمهِّدُ لي طريقًا… لا يُشبه طرق البشر.

يحكى أن…

يحكى أن شابًا ظلّ ينتظر وظيفة أحلامه لسنوات، وكلما تقدّم… رُفض.

سخر منه بعض أصدقائه، وقال أحدهم: "الحياة لا تنتظر بُسطاء أمثالك."

لكنه كان يقول لنفسه كل ليلة: "اللهم إن علمتَ أن الانتظار خيرٌ لي… فاجعلني ممن يرضى."

وفي يوم عادي، جائه اتصال… لا لوظيفة، بل لمنحة نادرة إلى بلدٍ آخر، كان التقديم فيها مستحيلًا لولا أن أحد المرشحين انسحب في اللحظة الأخيرة!

ذهب الشاب، وتعلّم، ثم عاد ليؤسس مشروعًا عالميًا… ووضع على باب مكتبه عبارة:

“إنه يعلم ما يناسبك… فاطمئن.”

من السيرة… دروس في التوقيت الإلهي 🕊

حين تأخر النصر على المسلمين في غزوة الخندق، وجاع الصحابة وربط النبي ﷺ حجرًا على بطنه، حتى قال بعضهم: "متى نصر الله؟"

فأجابهم الوحي بقوله تعالى:

﴿إِذ جاءوكُم مِن فَوقِكُم وَمِن أَسفَلَ مِنكُم وَإِذ زاغَتِ الأَبصارُ وَبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ وَتَظُنّونَ بِاللَّهِ الظُّنونا﴾ [10] ﴿هُنالِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنونَ وَزُلزِلوا زِلزالًا شَديدًا﴾ [11] [الأحزاب: 11،10]

لكن الله أتى بالنصر من حيث لم يحتسبوا، قال تعالى:
﴿وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ﴾ – الأحزاب، 25

سبحان الله تولّى الله المعركة، وأنقذهم حين ضاقت كل الحيل.

تأكد عندما يتأخر الظاهر، ستأتي النجاة من حيث لا تتوقع.

قصة من الصحابة… وطمأنينة عند البلاء 🌿

عن أم سليم رضي الله عنها، أن ابنها مرض، وخرج زوجها أبو طلحة، فتوفي الولد.

فلما عاد الزوج، لم تخبره فورًا، بل أعدّت له طعامه، وجعلت قلبه راضيًا، ثم قالت:

"يا أبا طَلحةَ أرأَيْتَ أهلَ بيتٍ أَعاروا أهلَ بيتٍ عاريةً فطلَبها أصحابُها أيرُدُّونَها أو يحبِسونَها ؟"

قال: "بل يردونها عليهم".

قالت: "فاحتسب ابنك."

فغضِب وانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره بقولِ أمِّ سُلَيمٍ 

فدعا لهما النبي ﷺ وقال:
“بارك الله لكما في غابر ليلتكما” – رواه البخاري (5470)

فكان من ذريتهما: عبد الله بن أبي طلحة، وكان له عشرة من الأولاد، كلهم قُرّاء للقرآن.

طمأنينة المؤمن… تُورث بركة لا تُحصى.

ومضات إلهامية

تأخّرك لا يعني فشلك… بل يعني أن دربك أطول لأنه أثمن.

كل شيء في وقته أجمل… حتى أنت.

الله لا ينسى قلبك… لكن يؤدّبه لينضج، ثم يرفعه ليضيء.

 

اقتباسات وهمسات خاصة من إلهام 360🕊

"لو أظهر الله لك جدول عطاياه المقبلة… لسجدتَ اليوم شكرًا على ما تأخر."
"هو لا يُبطئ… هو فقط يختار لك التوقيت الذي يُليق بعطائه."
ولسان الحال يقول:
تأخرتَ؟ لا بأس عليك… فكم من نجمٍ أتى
بعد ظلمةٍ… فأضاء ليلًا كاملا

لحظة حوار داخلي 💭

يا قلبي… لمَ كل هذا القلق؟

هل نسيت أن الله قال:
﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ – البقرة، 216

هل نسيت أن الله لا يؤخر إلا لحكمة، ولا يمنع إلا لخير؟

اطمئن… إن كنت على طريق الدعاء، فأنت على طريق الإجابة، وإن طال السفر.

إليك أيها القارئ هذه القصة… 🌄

شابٌ أراد الزواج، وتقدّم لفتاة، فكان الرفض قاسيًا حاول مرة أخرى… ومُنع.

قال في نفسه: "ربما لستُ كفئًا… ربما الله منع عني شراً وأراد لي خيراً"

بعد عام، علم أن من أرادها قد تزوّجت ولكن انفصلت بعدها بسبب خلاف عميق في المبادئ والقيم.

قال في نفسه: "الحمد لله… لقد علّمني الله ما لم أعلم."

وبعدها بزمن، تزوّج امرأةً تقرأ معه القرآن كل فجر بعد الصلاة… قال في نفسه:  "الحمدلله قد أبدلني الله… حين صبرت، لا حين اعترضت."

رسالة لقلبك 💌

يا من تخشى التأخر… اعلم أن الله لا يُبقيك في محطة الانتظار عبثًا.

ويا من تسأل: لماذا لم يُستجب لي بعد؟ اعلم أنه يعلم ما لا تعلم.

طمئن قلبك… فإنه يعلم ما يناسبك، ويعدّك له، ويأتيك به… حين تكون مستعدًا، لا حين تستعجل.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة