إنه الله
هل شعرت يومًا أن ظهرك قد انكسر، وأن لا أحد يسمع أنينك الخفي؟ هل أرهقك الدعاء الذي لم يُستجب… واعتراك اليأس وكأن السماء أوصدت أبوابها؟ صوت داخلي يسألك في صمت: إلى من تشتكي… من يفهمك حقًا؟
حين تتعب القلوب… وتخذلنا الوجوه 💔
هناك لحظة لا تُنسى… لحظة يضيق فيها العالم، وتشعر أن لا كتف يسعك، ولا صديق يحتملك، ولا سبيل يطمئنك. في تلك اللحظة، لا أحد يسمعك كما يفعل الله… ولا أحد يراك كما يراك الله… هو وحده من يعلم سرك ونجواك، ويبصر دمعتك قبل أن تسقط، ويفهم وجعك قبل أن تنطق.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (سورة ق، الآية 16)
إليك أيها القارئ، هذه القصة… ☕
يحكى أن رجلاً فقد عمله، وضاقت عليه الحياة، فركع لله ذات ليل، وبكى حتى ابتلت لحيته ثم رفع يديه وقال: "يا الله، لم أعد أقوى، لم أعد أفهم، لم أعد أحتمل!" وما إن انتهى دعاؤه، حتى شعر بانشراح لا يوصف… وفي اليوم التالي، رُزق بفرصة لم تخطر بباله، وحين ذرف دموع الامتنان قال: "ظننت أنني وحدي… وكنتَ أقرب إلي من نفسي!"
ومضة ✨
كل ما تحتاجه هو يقين عميق أن الله لا يترك يدًا ارتفعت إليه خائبة، ولا قلبًا قال "يا رب" إلا وغمره بعطائه في الوقت الأجمل لا الوقت العاجل.
ولسان حال الشاعر يقول:
دع الأيام تفعل ما تشاءُ... وطب نفسًا إذا حكم القضاءُ ولا تجزع لحادثة الليالي... فما لحوادث الدنيا بقاءُ
لحظة شعورية… 🕊
تخيل أن الله الآن ينظر إليك… يعلم ما في صدرك… ويرى ألمك فما الذي يمنعك أن تبكي بين يديه؟ أن تسأله قوتك، ورزقك، وعافيتك؟ أليس هو القائل في كتابه الكريم:
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (سورة غافر، الآية 60)
من السيرة… نور في الظلمة 🌙
في صحيح البخاري، عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال:«بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْفِلًا مِنْ حُنَيْنٍ، فَعَلِقَ النَّاسُ بِهِ يَسْأَلُونَهُ، حَتَّى اضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَةٍ، فَخُطِفَتْ رِدَاؤُهُ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَعْطُونِي رِدَائِي، فَلَوْ كَانَ لِي عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا»».
(رواه البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة حنين، حديث رقم: 3148)
حتى حين اشتد عليه الناس، لم يكن إلا رحمة… لنفسه، ولمن آمن ودعا معه إنه الله من أنزل السكينة على قلب نبيه، وألهمه الثبات حين تاهت الكلمات.
يحكى أن… 🌾
يحكى أن سيدة فقيرة ومع شدة فقرها كانت تضع رغيفًا كل صباح على حافة نافذتها لجائع يمرّ فيأخذه دون أن تراه، وذات صباح، لم تجد رغيفا عندها لتضعه للفقراء، حزنت، لكنها قالت: "ربّي أكرم، لا يضيع شيء عنده." وفي مساء اليوم نفسه، دُق بابها… فإذا بجندي يحمل كيسًا فيه طعام وأموال، ويقول لها: "مررتُ من نافذتك يومًا، وأخذت رغيفًا، واليوم نُقِلتُ لمنصب رفيع… فجئت أردّ لك بعض المعروف."
همسة لقلبك 💌
الله لا يغيب… بل نغيب نحن في ضجيج الحياة فإذا هدأت، وعدت، وسجدت… ستعلم أن كل الأبواب كانت موصدة إلا بابه سبحانه.
اقتباسات وومضات من “إلهام 360” 💡
إن ضاقت بك الأرض، فتذكّر أن السماء لا تضيق أبدًا بمن بكى لله.
بعض الدموع لا تُفسّر… لأنها صلاة خفيّة لا يعرفها إلا الله.
كل شعور بالخذلان من البشر، هو تذكير أن الله أقرب وأبقى وأوفى.
آية ختام تملأك يقينًا 📖
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (سورة الشرح، الآيتان 5–6)
رسالة لقلبك 🕯
لا تُطفئ النور فيك بالشك… النور لا يُخلق إلا حين تظن أن كل شيء انطفأ ابكي… لكن على سجادتك واطلب… لكن بثقة واصبر… لأن الله لا ينسى من ناداه، ولو بعد حين.
✨إن شعرت أن كلمات "إلهام 360" لامست قلبك، فهذه ليست صدفة...نحن هنا نكبر بدعمك ووجودك.
انضم إلينا وكن جزءًا من الرحلة عبر قنواتنا الرسمية:
