JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

هل أنت حزين

 



بماذا تشعر عند حزنك


هل تشعر أحيانًا بأنك الوحيد الذي يسمع صوته حين يتكلم؟

وأن العالم كله صاخب، لكن حزنك صامت لا يُترجم؟

تشعر أنك تمشي بين الناس، وتضحك، وتُجامل، بينما تنهار داخلك دون أن يلاحظ أحد؟

"لا أحد يقترب من النفس بقدر ما يقترب الله… هو وحده يراك حين تنكسر بصمت، ويسمعك دون أن تهمس."

نبرة حوار داخلي: 💭

أنا لست بخير… ولا أريد أن أسأل أحدًا: هل تراني؟

كل ما أتمناه، أن يشعر بي أحد، دون أن أتكلم.

أحيانًا أتمنى أن أختفي… لا موتًا، بل غيابًا مؤقتًا عن كل شيء يؤذيني، حتى عن نفسي.

ولسان الحال يقول:
كتمتُ الحزنَ لا خوفًا… ولكنْ
لأني أعلمُ أن لا أحد يفهمُني كما الله
فما نفعُ البوحِ… إن لم يكنْ لله؟

يحكى أن… (قصة من خيال إلهام 360) 📖

يحكى أن فتاةً صغيرة كانت تحبّ الرسم، لكنها كلما عرضت لوحتها على الناس، قالوا: "جميلة… لكن؟!"

فبدأت تمزق لوحاتها الواحدة تلو الأخرى، حتى توقفت عن الرسم.

وذات ليلة، وجدت ورقة صغيرة مكتوبة بخط والدها الراحل، تقول: "ارسمِ… فالله يرى ما لا يُقدّره الناس."

ومنذ تلك الليلة، عادت ترسم ليس لأحد، بل لأنها شعرت أن الله يرى فيها ما لم يرَه أحد.

وبعد سنوات، أصبحت لوحاتها تُباع عالميًا… لكن قلبها بقي يُعلّق كل لوحة على جدار السماء، لا الأرض.

الله أقرب… حتى من حزنك 🌙

حين قال الله في كتابه: ﴿ونحن أقرب إليه من حبل الوريد﴾ سورة ق (آية 16)، لم يكن وصفًا جسديًا… بل شعورًا روحيًا.

هو معك حين تُغلق الأبواب، وتنهار على سجادتك، وتبكي دون ترتيب، دون خطبة، دون جمل مفهومة.

وهو الذي قال عن نبيه: ﴿قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون﴾ سورة الأنعام (آية 33)… نعم، الله يعلم حزنك، حتى حين تصمت.

قصة أخرى… إليك أيها القارئ 🕯

شاب وقف ذات يوم على شاطئ البحر يبكي… لا لأن البحر حزين، بل لأنه المكان الوحيد الذي لا يسأله: لماذا تبكي؟

كان يتمنى أن يخبر أحدًا بكل شيء… لكنه خاف من أن يُقال له: "تُبالغ".

فكتب على الرمل: "أنا لست بخير"، وانتظر أن يمحو الموج كلماته.

لكنه سمع فجأة آية تتردد من مذياع بعيد: ﴿إن مع العسر يسرا﴾ سورة الشرح (آية 6)

فبكى أكثر… لا حزنًا، بل لأنه شعر أن الله يرد عليه دون أن يتكلم.

همسة من "إلهام 360"

"الحزن الحقيقي ليس في البكاء… بل إذا لم تجد نفسك تبكي أمام سجادتك، وتحدث الله فتشعر براحة تفوق ألف حضن"

هل حزُن النبي ﷺ؟ 💔

نعم في عام الحزن، عندما توفيت خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب وسمي بعام الحزن، وأيضاً عندما استشهد عمه حمزة سيد الشهداء في غزوة أحد رضي الله عنه وأيضا عندما اشتد عليه أذى قريش… فذهب إلى الطائف، وهناك ضُرب بالحجارة حتى سال دمه الشريف وجلس تحت شجرة ودعاء الله وقال:

“اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس…”

فأرسل الله له ملَك الجبال يخيره، وبعدها فتح الله له أبواب المدينة.

كن على يقين أن الله لا يترك من يُحسن الظنّ به، حتى في قمة حزنه.

ولسان الحال يقول:
إذا ضاقتْ بك الدنيا… فلا تَنسَ الذي
خلقَ السماء، وبالحُزنِ قد سمِعَ النداء
هو وحدهُ… يجبرُ كسركَ حين تعجزُ

لقلبك الحزين 💌

لا تخجل من دمعتك… فهي لغة بلا كلمات.

وحده الله يسمع ما لا يُقال… ويُجيب ما لم يُطلب.

في حزنك… اقترب لله، لا تبتعد.

الله لا يُخلف الوعد، وإن طال الانتظار فلا تحزن.

ومضات من روح "إلهام 360" 🪔

"الذين يبكون لله، لا ينكسرون أبدًا… بل يعودون أنقى مما كانوا."
"إن كان حزنك لا يُفهم… فالله سبحانه يعلم فلا تحزن"

نصيحة من داخلي إليك 📜

لا تكتم الحزن حتى يُظلم قلبك… ابكي لله، احكي له كل شيء قُل له: "أنا موجوع، أنا حزين، أنا منهك، أنا مهموم، أنا مكتئب، أنا مديون، لا تكتم شيء"، وهو سيقول لك: ﴿وهو معكم أين ماكنتم سورة الحديد (آية 4).

وابكي، وكرر: "حسبنا الله"، ستجد أن الحزن يذوب كما يذوب الثلج أمام دفء الرحمة.

رسالة لقلبك 🕊

أنت لست وحدك، حتى وإن شعرت بذلك.

الله أقرب إليك من شعورك، ومن صمتك، ومن كل من خذلك.

فإذا حزنت… لا تهرب، بل توجّه إليه، ستجده هناك، ينتظرك، ويسمعك.

"إن ضاقت بك الأرض… فالسماء مفتوحة، والله لا يغلق بابه أبدًا" – من تأملات إلهام 360
Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage