JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

حين يصبح الجلد ناعمًا والسم قاتلًا

 



قُبلةُ الأفعى كيف نُخدع بثوب الوفاء

هل مرّت عليك لحظة صافحت فيها من ظننته ملاكًا… فإذا به أفعى تتقن دور البشر؟
هل خُدعت يومًا بابتسامة عذبة… كانت تخبئ بين ضحكاتها سمًا بطيئًا لا يُرى؟
هل شعرت أن من وثقت به، كان يرصّ سُمّه فيك قطرةً قطرة… حتى تهتك داخلك؟
هكذا هي الدنيا… حين يصبح الجلد ناعمًا، ويغدو السم قاتلًا… بهدوء، وبلا صوت.

السم لا يُدسّ في كأسٍ مُرّ… بل في العسل! 🍯

كم من مرة خُذلت من أقرب الناس، لا لأنهم أشرار، بل لأنك صدّقت طيبتهم دون امتحان!
ففي زمن الأقنعة، لا يكفي أن ترى الجلد ناعمًا، بل أن تتحسس تحته، تقرأ ما خُفي، وتفهم النوايا قبل الكلمات.
فالموت لا يأتيك دومًا من العدو… أحيانًا يأتيك من نظرةِ من تحب!

يحكى أن…

يحكى أن فتى في قرية نائية أحب شيخًا وقورًا، يتحدث بالحكمة ويصلي بالصف الأول.
كان يجلس إليه، ويأخذ من علمه، ويحمله في قلبه قدوة.
وذات يوم، سمعه بالصدفة يتحدث بسخرية عنه في مجلسٍ خفي!
لم يصدق أذنه… وظل يعيد صدى الكلمات في قلبه حتى انفجر بالبكاء.
ومن يومها، تعلم أن الحقائق لا تُروى باللسان، بل تُكشف بالمواقف.
وأن السم أحيانًا… له رائحة طيبة!

صوت من داخلي يقول… 🖤

يا قلبي، إلى متى تثق بلمعة العيون؟
إلى متى تخدعك الوعود؟
لا تكن ساذجًا… فالأفعى لا تزحف دومًا، بل تبتسم.
والسم لا يُسكب في كأسٍ غريب، بل في يدٍ تعرفها.

من القرآن ما يُنير البصيرة

فَاحْذَرُوهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
(سورة التوبة، الآية 30)

الله عز وجل لم يأمرنا أن نُحسن الظن دائمًا بلا بصيرة… بل قال: "فَاحْذَرُوهُمْ"،
لأن ذلك الطيب إذا لم يتعلّم الحذر… أكله الذئب وهو لا يعلم.

ولسان حال الشاعر يقول:

وكم من بسمةٍ خلّفت جراحًا... ومن خِلٍّ تَوارى في الطعانِ
تُصافحه فيُخفي ألف خنجر... وتظنه من الصفوِ الحِسانِ

من السيرة… الوجه المسموم

بعد غزوة خيبر، أهدت امرأة يهودية للنبي ﷺ شاةً مشوية،
وكانت قد دسّت فيها السم!
فلما أكل منها، نادته الشاة ونطقت – بأمر الله – لتحذره:
"أنا مسمومة"
فما كان منه إلا أن توقّف، لكنه تألم بعدها زمنًا…
والصحابي بشر بن البراء مات من نفس الشاة.
[رواه البخاري، رقم 2617]
هكذا علّمنا ﷺ أن السم لا يأتي فقط من سيوف الكفار… بل من ضيافةٍ يبتسم فيها العدو.

ومضة ✨

لا يُختبر الوفاء إلا حين يغيب الضوء، ولا تُكشف النفوس إلا عند الزوايا الضيقة…
وحين ترى "الجلد الناعم" لا تتجاهل أن تحته قد يكون زحف خفيّ… لا يُبصره إلا من وعى!

همسة لقلبك المخدوع:

لا تُعطِ قلبك لمن يتفنن في الكذب، ولا تُقابل الأفعى مرتين.
خُدعنا مرة… فهذا ضعف.
لكن أن نُخدع كل مرة… فذلك إهمال للنفس، وجُرم في حق القلب.

من أقوال الصحابة… عن الشر

قال حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – صاحب سرّ النبي ﷺ:
"كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني."
[رواه البخاري، 3606]
لأن معرفة الشر تحفظك من السم، حتى وإن قُدّم في طبقٍ من ذهب.

يحكى أن…

رجلًا دخل بستانًا فرأى طفلًا فقيرًا يقطف التين،
فأهداه رغيفًا ساخنًا دون كلام، وابتسم له ومضى.
وبعد سنوات، صار ذلك الطفل وزيرًا…
وذات يوم، اقتيد ذلك الرجل إليه مقيدًا بوشاية كاذبة.
فأمر الوزير الجنود أن يتركوه، وأمر له بعطاء كريم.
قال الرجل: لمَ فعلت؟
قال الوزير: لأنك أطعمتني يوم كنت أجهل وجه الخير… ففتحت لي بابًا لم يغلق.
ثم أكمل: "والآن أردّ المعروف… قبل أن يُصبح جلدك ناعمًا، ويُسقى سمًّا من غيرك!"

اقتباسات من وحي الألم 🖤

لا تُقابل كل يد ممدودة بثقة… بعضها يُصافحك كي يقيس ضعفك.

بعض الوجوه خُلقت لتخدعك، لا لترافقك.

إن لم تكن يقظًا… فستشكر من يطعنك، وتُبكي من أنقذك!

لقلبك النقي:

لا تغيّر طيبتك… بل علّمها متى تتراجع، ولا تقتل لطفك… بل غلّفه بدرع الحكمة، وإذا رأيت من يُجيد التمثيل… فاعلم أن المسرحية ستنتهي، ويبقى التاريخ شاهدًا.


رسائل أخيرة لقلبك…

كن رحيمًا… لكن لا تكن ساذجًا.

كن وفيًا… لكن لا تفتح قلبك دون مفاتيح.

وثق أن الله سيحفظك من كل من لبس ثوب الطهر… وأخفى خنجر السم في طيّاته.


✨إن شعرت أن كلمات "إلهام 360" لامست قلبك، فهذه ليست صدفة...نحن هنا نكبر بدعمك ووجودك.

انضم إلينا وكن جزءًا من الرحلة عبر قنواتنا الرسمية:


© 2025 – إلهام 360 | كل لحظة تلامس قلبًا، تُعيد خلق عالم.

Kommentare
Keine Kommentare
Kommentar veröffentlichen
    NameE-MailNachricht