حين تكسرنا الحياة لنُبعث من جديد ومضات من الرحمة
في زاوية مظلمة من الحياة، قد نجلس مكتفين، لا نعلم هل ما نحياه موتٌ مؤقت أم بداية ولادة جديدة؟ وبين سؤال الروح وجواب السماء، يأتي لطف الله ليوقظنا من تحت الركام.
صوت داخلي لا يسكت: هل انتهى كل شيء؟ 🤯
"هل تعبت؟ هل لا فائدة من الاستمرار؟".. تلك الأسئلة التي تُنغص على القلب طمأنينته لكن مهلاً، من قال إن النور لا يُولد من قلب الظلام؟ من قال إن الكسر نهاية، لا بوابة عبور؟ تذكّر دومًا: أكثر الأشياء إشراقًا، وُلدت من رماد.
يحكى أن... 📖
إليك أيها القارئ هذه القصة لتعلم أن الكسر ليس النهاية، بل الخطوة الأولى نحو القوة:
يحكى أن رجلًا فقد ابنه الوحيد، فباتت الحياة في عينيه سوادًا لا يُحتمل ذات ليلة، طرق الباب طفل صغير يقول: "هل تروي لي ما كان يحكيه ابنك لي؟ اشتقت إليه" دمعت عين الرجل، وجلس يُحدثه حتى نام، ثم بكى وقال: "ما زالت الحياة تحتفظ بفتات الرحمة، وسأعيش لأمنحها".
لحظة تواصل روحي ✨
حين تنكسر، لا تعاتب نفسك.. بل خذ بيدها، قف أمام مرآتك وقل:
“هذا الألم ليس النهاية، بل بداية بحثي عن طريق الله من جديد.”
ولسان حال الشاعر يقول:
تَكَسَّرتْ بي الدُّروبُ وما وهنْتُ،
وسَبحْتُ في جُرحِ الزمانِ وما انتَهَيتُ
فأتى المُجيبُ وقالَ: “قُمْ فالحبُّ نورٌ”،
فأجبتُهُ: “بك يا إلهي قد حييتُ”.
لحظة من السيرة: النبي والموقف الذي لم يُنس 💡
بعد غزوة أُحد، حين جُرح وجه النبي ﷺ، وكُسرت رباعيته، وسقط في حفرة، قال الصحابة: "ادعُ عليهم يا رسول الله" لكنه أجاب: «اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون» يا الله، كم من قلبٍ يُؤذى، ومع ذلك لا يرد الأذى؟ تأمل هذه الروح.. وافهم أن الوجع لم يُخلق ليطفئك، بل ليطهرك.
ومضة إلهام:
ليس كل ما يُكسر يُرمى، بعض الانكسارات تُجمّلك أكثر مما كنت عليه.
نقطة تحوّل: هل ما يحدث لي عقاب؟ 🤲
اسأل قلبك لا عقلك... لو كان الله يريد بك سوءًا، أكان يُمهلك؟ أكان يبعث لك من يواسيك، ومن يربت على كتفك بكلمة أو دعاء؟ قال تعالى: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾، والرحمة لا تطرق أبواب العقاب، بل تصنع أبواب النجاة.
همسات لقلبك 🕊️
إن لم تجد أحدًا يفهمك، فالله يعلم وإن خذلك القريب، فالله أقرب وإن ظننت أنك وحدك، فالله أقرب إليك من حبل الوريد.
“ما بعد الانكسار… تُولد الأرواح أقوى!”
“حين يُكسَر القلب… تُفتح أبواب السماء”
“لست مكسورًا… أنت في طور البعث من جديد”
“كل انكسارٍ فيك… كان سرًا لصعودك”
“ما بين الألم والبعث… هناك وعد لا يُخلفه الله”
قصة لقلبك: 💬
يحكى أن فتاة صغيرة كانت ترفع يديها وتقول كل مساء: "يا رب، أبي لا يعمل، وأمي تبكي كثيرًا، أنا سأكبر وسأشتري لهما بيتًا فيه نوافذ كثيرة من الشمس" كبرت الطفلة، وكبرت معها المسؤولية، فتركت حلمها، وذهبت تبحث عن عمل ولم تجد إلا عاملة تنظيف في شركة ، كانت تمسح الأرض وتبكي بصمت وفي أحد الأيام، مرّ مدير الشركة وسمعها تدعو وتقول: “يا رب، أنا لا أريد شيئًا لنفسي، أريد فقط أن اجعل أمي وأبي يضحكان ولو لمرة واحدة من قلبيهما” رقّ قلبه، وذهب إليها وسألها، فعرف القصة، ووظّفها في الشركة رغم تواضع شهادتها أول راتب قبضته، اشترت به ملابس لأمها وأبيها ومرآة كبيرة لأمها وقالت: “أمي ابتسمي وانظري لابتسامتك الجميلة التي لم تريها منذ سنين” وقالت لأبيها: “ما اشتريت لك بيتًا، لكني اشتريت حذاءً جديدًا… تمشي به للجمعة، رافع الرأس” وفي الليل، بكت أمها لأول مرة بفرح، وقالت: “دعائي لم يذهب سدى”.
أما الفتاة، فنظرت للسماء وقالت: “يا رب، ما عوّدتني إلا إحسانًا”..
ولسان حال الشاعر يقول:
إذا ضاقَتْ بكَ الأيامُ ضيقًا،
فلا تنسَ الدعاءَ، ففيهِ فجْرٌ جديدُ
وإن نامَتْ بكَ الأحلامُ حُزنًا،
فربُّك لا ينامُ، ولا يُجافي الوُعود.
رسالة لقلبك 💌
يا من تمر بانكسارٍ لا يُحكى، اعلم أن الله يعلم، وأن الانبعاث الحقيقي لا يكون إلا بعد وجع وإذا سألت: "هل ينساني الله؟" فجوابي لك اليوم وغدًا: ما عوّدك الله إلا إحسانًا، فابتسم.. لقد اقترب الفرج.
✨ إن شعرت أن كلمات "إلهام 360" لامست قلبك، فهذه ليست صدفة... نحن هنا نكبر بدعمك ووجودك.
انضم إلينا وكن جزءًا من الرحلة عبر قنواتنا الرسمية:
كل نقرة منك تُشعل فينا شغفًا جديدًا... شكرًا لأنك هنا.
إذا كنا قد لامسنا قلبك، فشارك به من يحتاج أن يقرأه اليوم واجعل من إلهام 360° محطّتك الأولى لتقوية نفسك… كل يوم.
© 2025 – إلهام 360 | كل لحظة تلامس قلبًا، تُعيد خلق عالم.
