"أتعلم يا صاحبي؟ ليس كل من سكت عن جرحه ضعيف، وليس كل من تغافل عن الأذى كريم."
🌿 حين يغدو التغافل درعًا للقلب
في زحمة المشاعر، قد نجد أنفسنا نُصاب بخيبةٍ تلو الأخرى، من القريب، من الصديق، وحتى من النفس التي خذلت أحلامها وهنا، لا يعود التغافل خيارًا مؤقتًا بل يصبح أسلوب حياة… لا لأنه ضعف، بل لأنه النجاة الأخيرة من الغرق في الحزن.
🕊️ إليك أيها القارئ هذه القصة…
يحكى أن فتاةً كانت تُعطي بلا حدود، تحب بصدق، وتسامح حتى آخر رمق وكلما جُرحت، ضحكت وكلما خُذلت، عادت بأمل لكنها ذات مساء، جلست تقرأ مذكراتها، فوجدتها مليئة بالألم لا بالذكريات عندها قررت أن تتغير لا قسوةً، بل حفاظًا على ما تبقى منها تعلمت أن التغافل ليس ضعفًا، بل حائطًا يسند بقايا القلب، فصارت تمرُّ بالأوجاع، تبتسم، ثم تمضي… في صمت.
📖 من سيرة النبوة نتعلم…
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلمَ الناس، يتغافل عن الجاهل، ويصبر على الجافي، ويُعرض عن المُسيء ولم يُكلف قلبه فوق طاقته علّمنا أن الرحمة لا تعني إهمال النفس، وأن التغافل قد يكون أحيانًا وسيلة لديمومة السلام.
💡 ومضة شعرية:
"تغافلتُ عن بعض الجراح لتزهرَ الأيامُ، فالقلبُ لا يحتملُ الحقدَ… ولا الأيامُ خصامُ."
📜 ولسان حال الشاعر يقول:
إذا المرءُ لم يدفعْ أذى الناس بالتُّقى تغافلَ حتى لا يذوقَ المهانةَ تسامحُنا لا يعني غيابَ الكرامةِ ولكنّه صمتٌ يقيكَ الخيانةَ.
🛡️ التغافل... لا يُفهم إلا بعد الألم
حين تُخذل مرة، قد تعاتب... حين تُخذل ثانية، قد تبكي... لكن إن تكرّر الألم، ستتغافل ليس لأنك لا تشعر، بل لأنك لا تملك طاقةً للحزن كل مرة التغافل فن لا يتقنه إلا من عرف حدوده في الحب، في الحزن، في الانتظار.
📘 همسة لقلبك:
"لا تنتظر من يُقدّر قلبك… قدره بنفسك ولا تنتظر الاعتذار… سامح وامضِ ولا تفتح الأبواب التي أغلقتها الحياة أمامك… فبعض الإغلاق نعمة."
🧭 هل تعلم؟
أن التغافل لا يعني ترك الحق، بل يعني حفظ طاقتك للحق الأسمى أن تتغافل، لا لتُهمل، بل لتحيا بسلام أن تصمت، لا لأنك تُهزم، بل لأنك تختار أن تربح نفسك.
💌 رسالة لقلبك:
قد لا يفهم الآخرون تغيُّرك سيظنونك باردًا، قاسيًا، صامتًا أكثر من اللازم لكنك فقط… نجوت بنفسك فاستمر… وتغافل لأجل الله، ثم لأجل قلبك، ولأجل حياةٍ تستحقُّ النقاء.
✨ إن شعرت أن كلمات "إلهام 360" لامست قلبك، فهذه ليست صدفة... نحن هنا نكبر بدعمك ووجودك.
انضم إلينا وكن جزءًا من الرحلة عبر قنواتنا الرسمية:
كل نقرة منك تُشعل فينا شغفًا جديدًا... شكرًا لأنك هنا.
إذا كنا قد لامسنا قلبك، فشارك به من يحتاج أن يقرأه اليوم واجعل من إلهام 360° محطّتك الأولى لتقوية نفسك… كل يوم.
© 2025 – إلهام 360 | كل لحظة تلامس قلبًا، تُعيد خلق عالم.
