هل خطر في بالك يومًا، أن الحياة قد لا تكون كما تبدو؟ وأن الواجهة ليست كل شيء، وأن خلف كل "غلاف" قصة لم تُروَ! نحن لا نحب الغلاف فقط، بل نغار منه! نتمنى أن نكون مكان من يحمله... دون أن نقرأ المحتوى.
تنهيدة الذات: 🫤
في عمق الليل، حيث لا أحد يراك، تتنهّد داخلك تلك الروح المنهكة تقول لك: "كفى مقارنة، كفى حزنًا، كفى ظنًّا بأنك الأقل!"
كل من تراهم، هم يخفون شيئًا لا تعلمه، تلك المرأة الجميلة قد تبكي سرًا كل ليلة، وذلك الناجح الذي تحسده، ينام على وسادة القلق، وذلك الغني يراجع المستشفيات من الألم.
لا تفتتن بالبريقِ فإن تحته
نارُ الليالي وَعَبرَةُ المتألمين
كم من بُسمةٍ أخفت أنينَ قلبٍ
وكم من نجمٍ سقطَ دون أن يُرى حينًا
يحكى أن… (قصة من خيالنا) 🕯
يحكى أن فتاةً كانت تشاهد المؤثرين في وسائل التواصل يوميًا، وتحسد حياتهم، مظهرهم، بريقهم حتى قالت لأمها: "أريد أن أكون مثلهم!"
ردت الأم: "وهل قرأتِ الفصل الثاني من حياتهم؟"
فقالت: "لا… ولكنهم يبتسمون دومًا!"
فأخرجت الأم ورقةً قديمة وقالت: "هذه رسالة انتحار إحدى المؤثرات، وجدت لها عند وفاتها… رغم أنها كانت الأجمل."
سكتت الفتاة… وانهمرت دموعها.
ومنذ ذلك اليوم، قررت أن تكتب قصتها الخاصة، لا أن تنسخ غيرها.
رحلة في العمق… وليس في الغلاف 🕳
في زمن سطحي، من السهل أن تنخدع يُباع لك النجاح في صورة، ويُروّج للسعادة في دقيقة لكن من يبحث في العمق… يرى الحقيقة يرى أن لكل حياة فصلًا لم يُنشر.
قصة أخرى… "إليك أيها القارئ" 📚
إليك أيها القارئ هذه القصة…
شاب كان يكره وظيفته، ويظن أن أصدقاءه يعيشون حياة الرفاهية.
حتى حدث ما لم يتوقعه… أحد أولئك الأصدقاء أرسل له رسالة يطلب منه الدعاء لطفله المصاب بالسرطان.
كان يعيش في الواجهة… ويموت في الخفاء.
قال الشاب بعدها: "ظننت أني أتعسهم… حتى رأيت ما لا يُقال!"
السيرة التي لم تُستهلك ✨
هل سمعت عن عبد الله بن مسعود، الصحابي النحيل الضعيف الذي ضحك عليه البعض عندما رأوا ساقيه؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والله لهما أثقل في الميزان من جبل أحد!»
لم يكن "الغلاف" ملفتًا… لكن المحتوى عند الله أثمن من الجبال.
لحظة تأمل… 💭
أنت… نعم أنت، ربما كنت في موضع اختبار لا رفعة وربما كان هذا الانكسار، نعمة لك لا تراها الآن.
ربما أنت الأن تكتب فصول نجاتك دون أن تعلم، بالحبر الذي ظننته دموعًا.
دعني أعيشُ ببساطةٍ، دون زيف
فلا تغرّني الحياةُ بوهجِها الكاذب
أريدُ قلبًا صادقًا، لا غلافًا لامعًا
فإن الحياةَ تُقرأ من الداخل… لا الغلاف!
ومضة من وحي إلهام 💡
هل نحن متأخرون؟ أم في الموعد الصحيح؟ 🕰
كم من شخص ظن أنه متأخر، فإذا به يصل قبل غيره.
وكم من شخص بدأ السباق أولاً… لكنه ضل الطريق.
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كم من لحظة ظن الصحابة أنها الهزيمة؟
لكنها كانت إعدادًا للفتح… مثل صلح الحديبية، ظنه الناس خذلانًا، فإذا به مفتاح مكة!
همسات لك من القلب ❤️
ما أبطأه الله عنك… لعله رحمك منه.
وما أخفاه… قد يكون حماية قبل أن يكون حرمانًا.
لا تقارن فصلك الحالي بفصل الآخرين الأخير.
أنت تسير… وإن لم تشعر، فالأقدار تدفعك حيث الخير.
رسالة إلى قلبك … ✨
عِش عمقك، لا سطح غيرك.
اكتب قصتك، حتى لو لم يفهمها أحد فالعظيم لا يُقرأ من الغلاف، بل من الداخل، من التفاصيل، من الألم، من النجاة.
ودائمًا تذكّر:
