JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

ذلك الإنسان هل غيرته الحياة

 



ذلك الإنسان هل غيرته الحياة


هل تعتقد أن الإنسان الطيّب يفسده الزمن؟

أم أن الحياة تُرهقه فقط، لكنها لا تنزع نُبل فطرته؟

في زوايا هذا العالم، يمر أناس لم يصرخوا، لم يشكوا، لم يُدافعوا عن أنفسهم… لأنهم طيّبون حدّ الألم.

"الطيّب لا يتغير… بل يتعب ويسكت لا لأنه ضعيف، بل لأنه لا يريد أن يُشبِههم."

نبرة من الداخل: 💭

أنا لا أريد أن أتغير… لكنني تعبت.

لا أريد أن أُصبح قاسيًا، لكن قلبي تأذّى كثيرًا، وكلما سامحت، أُصبتُ مجددًا.

أشعر أحيانًا أنني وحيد في معركة الطهارة… كأن النقاء عيب، والصدق سذاجة، واللين انكسار.

ولسان الحال يقول:
قد لا أصرخ في وجهِ الظلمِ…لكنّ دمعي شاهد
أُخبّئ النور في داخلي…ولو أطفأوه بعمدٍ وجاهد
أنا لستُ ضعيفًا، بل قررتُ أن لا أُشبه الجاحد

يحكى أن… 🕯

يحكى أن فتى نشأ في بيئة نقية، يزرع السلام، ويُطعم المحتاج، ويبتسم رغم الفقد.

لكن الناس استغلوه، وخذلوه، وسخروا من طيبته، حتى بدأ يشك بنفسه.

وذات يوم، قال له شيخ كبير: "يا بني، لا تنزع جلدك لتُشبه الذئاب."

فبكى وقال: "لكنهم لا يفهمون!"

فرد الشيخ: "ومن قال إن النهر يجب أن يشبه النار؟"

ومنذ ذلك اليوم، بدأ الفتى يفخر بطهره… ويترك العالم يتغير، دون أن يتغير هو.

ومضة من إلهام

"لا تحاول أن تُصبح قاسيًا لتنجو… بل ابقَ نقيًا واطلب الله أن ينجّيك بنقائك."

من سيرته ﷺ؟ 🌿

حين أُوذي النبي ﷺ في الطائف حتى سال دمه، وجاءه ملك الجبال يستأذنه ليُطبق عليهم الجبل… ماذا قال؟

قال: «بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا»

لم تتغير فطرته، رغم الألم لم تتبدل رحمته، رغم الجراح.

والصحابي أبو ذر الغفاري، كان شديدًا على نفسه في الصدق، حتى قال فيه النبي ﷺ: «ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر»

ولم يتغير… حتى حين أُقصي عن المناصب، وبقي في الربذة وحده حتى مات رضي الله عنه والربذة منطقة بين المدينة ومكة.

هل التغير ضعف؟ أم صدمة؟ 💢

كثيرون تغيروا لا لأنهم سيئون… بل لأنهم تعبوا من أن يكونوا طيبين دائمًا دون تقدير.

لكن تذكر: التعب لا يُبرر أن نُطفئ نورنا.

ولسان الحال يقول:
إن تعبتَ… فلا تُبدّل لونك
دع النقاء يحكي عنك
وإن جار الزمانُ عليك… اجعل الله حصنك

إليك أيها القارئ… قصة أخرى 📖

شاب يعمل في خدمة العملاء، كان يرد بلطف حتى على من يصرخون.

قال له زميله: "ستتعب هكذا، كن أكثر قسوة!"

لكن الشاب ابتسم وقال: "أتعلم؟ أنا لا أفعل هذا لأني أُجاملهم، بل لأني لا أريد أن أفقد إنسانيتي."

ومرت الأيام، وتولى الشاب منصبًا أعلى، بينما بقي زميله في مكانه.

قيل له: "كيف وصلت؟"

فقال: "الناس تتغير، لكن الله لا ينسى من حافظ على قلبه وسط كل هذا العالم المتغيّر."

همسات لقلبك المُثقل 💌

إن الله يعلم قلبك… فابقَ عليه، لا تغيره لأجل أحد.

ما يخرج منك يعود إليك… فدع الطهر يسير قبلك، يُنبت الله لك به طريقًا.

الماء النقي لا يتغير، بل يروي غيره… وأنت كذلك.

لإجل قلبك ✍️


“يبقى النقي نقيًا… وإن جرّحته الحياة”


رسالة لقلبك النقي 🕊

ابقَ كما أنت… ولا تخجل من طيبتك العالم يحتاج لمن هم مثلك.

والله لا يُضيع من أبقى ضميره حيًا وسط هذه الحياة المزدحمة بالصخب.

"الطيبة ليست سذاجة… بل شجاعة من نوع آخر شجاعة البقاء نظيفًا في عالم مُتّسخ."
Kommentare
Keine Kommentare
Kommentar veröffentlichen
    NameE-MailNachricht